هل يعاني ابنك من بقع جلدية تشبه الحروق؟
هل تظهر تلك البقع من حين إلى آخر دون معرفة السبب؟! في هذا المقال يقدم لكِ فريق سيماك الطبي كل ما عليكي معرفته عن اسباب ظهور تلك البقع وافضل طرق علاجها
البقع الجلدية عند الاطفال
تلاحظ العديد من الأمهات بين الحين و الآخر ظهور بقع مختلفة ومتباينة الألوان ويمكن ملاحظتها بسهولة على جلد أطفالهن فى فترات مختلفة من عمر الأطفال، وقد تكون هذه البقع داكنة اللون مما يجعلها تشبه الحروق وبالتالى يؤدى هذا إلى إنزعاج الأم بشكل كبير.
وفي الحقيقة هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه البقع بالذات؛ فمثلًا يمكن ملاحظة بقع شبيهة بالحروق عند إصابة الأطفال ببعض أشكال الطفح الجلدي الناجمة عن معاناتهم مما يُعرف بالعد الوردي، أو الأكزيما، أو التهاب الجلدي التماسي، كما أن بعضهم يُصابون بتغير في لون الجلد بعد الإصابة بالتهابات الجلد الناجمة عن الإصابة ببعض أنواع العدوى الجلدية أيضًا، وهذا يشير في المجمل إلى ضرورة مراجعة الطبيب للوصول إلى السبب الحقيقي وراء ظهور هذه البقع واتباع التعليمات الصحيحة للعلاج.
أسباب ظهور البقع الشبيهة بالحروق فوق الجلد:
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور بقع شبيهة بالحروق فوق الجلد، ومن أهمها الأسباب التالية ( على سبيل المثال و ليس الحصر )
الإصابة بالحروق الشمسية:
تنتج حروق
الشمس عند الجلوس لفترة طويلة تحت الشمس دون الوقاية الكافية .
وتُصيب هذه الحروق الطبقات
العلوية من الجلد فتؤدي إما إلى حروق من الدرجة
الأولى تؤدي إلى ظهور احمرار في عدة أماكن من بشرة الطفل مما يسبب احمرار
وتورم وألم خفيف و شعور بالحكة وهذه الحالة من الممكن علاجها بالمنزل.
ومن الممكن أن يصيب بشرة الطفل حروق من الدرجة الثانية، وهي أكثر خطورة، وتسبب ألماً
أكبر وتورماً واحمراراً أكثر وتظهر بثور وحبوب مليئة بالماء وشعور بالحكة أيضا و
في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب المختص الذي قد يصف للطفل أدوية مضادة للالتهاب
والتورم .
وتُعدّ مشكلة الحروق الشمسية شائعة للغاية في المناطق المشمسة؛ كاستراليا، التي يشكو بعض سكانها من الحروق الشمسية بعد مضي أقل من 15 دقيقة من تعرضهم لأشعة الشمس المباشرة أحيانًا... كما أنها شكوى شائعة جدا للأمهات فى المصايف بعد تعرض أطفالهن لفترات طويلة لأشعة الشمس دون وجود أجراءات حماية كافية .
الخطوات الصحيحة لعلاج حروق الشمس عند الأطفال:
عند تعرض الأطفال لحروق الشمس فإن أطباء الأمراض الجلدية يوصون بأن يتم ترطيب مناطق الجلد المحروقة عبر وضع طبقة سميكة من مراهم العناية بالبشرة (مع التنبيه على الأم أن تبتعد عن الكريمات التي تحتوي على الكورتيزون)، ومن ثم تبريدها بعد ذلك من خلال وضع كمادات رطبة عليها، وعدم فرك الجلد المصاب،
كما يوصون بتطبيق الوصفات الطبيعية في المنزل التي تخفف من الحروق والآلام مثل وصفة زيت اللافندر والحليب للتخفيف من حروق الشمس عند الأطفال حيث تقوم الأم بمزج ملعقة من زيت اللافندر مع ملعقتين من الحليب، وتمسح بهما المنطقة المصابة بالحروق وتتركها لتجف، مع تكرار هذه الوصفة عدة مرات في اليوم.
نصائح للوقاية من حروق الشمس عند الأطفال وتخفيفها بعد حدوثها :
- تطبيق كريمات الوقاية من الشمس على
جميع أجزاء الجلد المكشوفة، وكذلك فروة الرأس إذا كان الشعر خفيفاً، مع
مراعاة أن تحتوي كريمات الوقاية على عامل وقاية لا يقل عن 50، واختيار
الأنواع التي تحتوي على مركبات غير عضوية مثل أكسيد الزنك للبشرة الحساسة
لتجنب حروق الشمس قدر الإمكان، مع تكرار تطبيقها كل 3 ساعات، وإذا تعرض الجسم
للماء أو التعرق الشديد فيفضل إعادة تطبيق الواقي أيضاً.
- يجب أن يلبس الأطفال ثياباً قطنية
بأكمام طويلة وبناطيل طويلة أيضاً، ويجب وضع قبعات سميكة وكبيرة تغطي الوجه
والرقبة.والجلوس في الأماكن المظللة قدر الإمكان.
- إذا كان عمر الطفل أقل من سنة وتعرض
لحروق الشمس فلا بد من استشارة الطبيب على الفور حتى لو بدا للأم أن إصابته
طفيفة.
- يفضل عدم وضع المنتجات المصنوعة من
المواد الزيتية مثل الفازلين أو زيت الزيتون على بشرة الطفل لأن هذه المنتجات
تمنع الحرارة والعرق من الخروج من البشرة ويمكن أن تزيد الحروق سوءاً.
- تجنب استخدام بخاخات الإسعافات
الأولية أو المراهم التي تحتوي على بنزوكاين، والذي يمكن أن يسبّب تهيجاً أو
حساسية في بشرة الطفل.
- عدم المساس بالحبوب المليئة بالماء
الناتجة عن حروق الشمس لأن تفجيرها قد يزيد من الالتهاب .
- إعطاء الطفل حماماً بارداً لتخفيف
وتهدئة الحروق، مع تجفيف بشرته برفق وعدم فركها مطلقاً أو وضع منشفة مبللة
بالماء البارد على منطقة حروق الشمس لمدة 10 إلى 15 دقيقة مرات عدة في اليوم .
- إستخدام ملابس فضفاضة وقطنية للطفل عند
تعرضه للحروق لتجنب الاحتكاك ومنع تهيّج بشرته المحروقة.
الإصابة بالعدّ الوردي:
ينتمي هذا المرض إلى فئة الأمراض الجلدية المزمنة التي تأتي وتختفي بين الحين والآخر، وكثيرًا ما يُعاني المصابون بهذا المرض من ظهور أعراض نتيجة تناولهم لأنواع معينة من الأطعمة الحارة، أو الإكثار من تناول المشروبات الساخنة جدا ، أو كثرة الإستحمام بالماء الساخن ، أو وجود تاريخ عائلى للإصابة بهذا المرض أو بسبب تعرضهم لأشعة الشمس لفترات طويلة ، أو بسبب شعورهم بالتوتر.
وتشتمل أبرز أعراض الإصابة بهذا المرض على ظهور البقع الحمراء على الوجه وجفاف الجلد و حرقان بالجلد و الشعور بالحكة والحساسية تجاه الشمس.
التهاب الجلد التماسي :
تظهر أعراض التهاب الجلد التماسى بعد مرور أيام عديدة من التعرض للمادة المثيرة لحساسية الجلد، وعادةً ما يكون وجود الطفح الجلدي المصاحب لهذا المرض فوق المنطقة الجلدية التي وصلت إليها المادة الكيميائية المثيرة للحساسية فقط .
الأكزيما :
من أكثر الأمراض
شيوعاً بين الأطفال، وهو مرض جلدي مزمن غير جرثومي وغير مُعدٍ، ويكون في أغلب
الأحيان لأسباب وراثية، حيث يسبب تهيج الجلد والحكة والاحمرار، وفي بعض
الأحيان يصل الأمر إلى ظهور تشققات وقشور.
وتصيب الإكزيما البالغين
والأطفال، ولكنها عادة ما تظهر خلال الطفولة، مما يسبب قلقاً للآباء والأمهات على
حد سواء، إذ إن جميع طرق العلاج تعمل على إزالة الأعراض والوقاية منها دون التخلص
من المرض، لذلك عادة ما يلجأ الآباء والأمهات إلى الحصول على عدة استشارات طبية
حول كيفية التعامل مع طفلهم المصاب.
وتظهر الأكزيما عند
الرضع عادة في الوجه نتيجة للتنظيف المتكرر لآثار الحليب والقيء واللعاب، فيزداد
جفاف الجلد وتتسرب المواد المحسسة عبره، لذا نرى بقع الأكزيما بداية حول الفم
والذقن والخدين، وفي مرحلة لاحقة تبدأ الأكزيما بالظهور في مناطق احتكاك الملابس
بالجسم فتظهر في الرقبة وتحت الإبطين وفي الحفرتين المرفقيتين والحفرتين
المأبضيتين (المنطقة خلف الركبة) .
ومع عدم استخدام
العلاج السليم ، فقد تنتشر
الأكزيما ليصيب كامل الجسم بما فيه فروة الرأس، مما يجعل الطفل الرضيع أو الطفل
الأكبر في حالة مزرية من الحكة والقلق وقلة النوم وضعف الشهية. وقد تصاب مناطق
الأكزيما لاحقاً بالجراثيم وهو ما يجعل الأمر أكثر صعوبة في العلاج وأكثر خطورة
على الطفل خوفاً من تسرب تلك الجراثيم باتجاه الدورة الدموية..
الإصابة بالتقران السفعي:
يُشتهَر هذا المرض بظهوره في المناطق المعرضة لأشعة الشمس؛ كاليدين، والذراعين، والوجه، وفروة الرأس، والعنق، ويتسبب في حدوث تغيرٍ في لون الجلد إلى اللون الوردي، أو البني، أو الرمادي.