تحدث عدوى البكتيريا الملوية البوابية (H. pylori) المشهورة ب " جرثومة المعدة "عندما تسبب بكتيريا بهذا الاسم عدوى في المعدة وقد تصيب الجزء الاول ايضا من الأمعاء الدقيقة، وفي هذا المقال يحدثك أطباء سيماك في هذا الموضوع باستفاضة لتتعرف على أعراض جرثومة المعدة واسبابها وخطورتها فضلًا عن علاجها وكيفية الوقاية منها.
جرثومة المعدة أو عدوى البكتيريا الملوية البوابية
عادة ماتحدث هذه العدوى في الطفولة( ولكن يمكن للبالغين أيضًا ان يصابوا بها) . يمكن لهذه الجراثيم أن تدخل الجسم وتعيش في الجهاز الهضمي ثم بعد سنوات عديدة ، يمكن أن تسبب قروحًا ، في بطانة المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة حيث تعتبر الإصابة بعدوى جرثومة المعدة من الأسباب الشائعة للإصابة بقرحة المعدة في أكثر من نصف سكان العالم.
عادة لا يشعر غالبية الأفراد بإصابتهم بعدوى جرثومة المعدة لأنهم لا يصابون أبدًا بأي أعراض أو مشاكل صحية أو مضاعفات من هذه العدوى . إذا أصيب المريض بأعراض تدل على الإصابة بقرحة بالمعدة ، فمن الغالب أن الطبيب سيقوم بطلب فحوصات متخصصة للتأكد من وجود عدوى جرثومة المعدة أم لا لبدء العلاج المناسب لكل حالة .
مع وصول جزء كبير من دول العالم إلى مصادرنظيفة و امنه للمياه و تطور نظم الصرف الصحي ، يقل عدد الأشخاص الذين يصابوا بهذه البكتيريا عن ذي قبل فمن خلال أتباع العادات الصحية الجيدة ، يمكن للشخص حماية نفسه وأطفاله من العدوى ببكتيريا الملوية البوابية .
نبذة مختصرة عن بكتيريا الملوية البوابية :
المَلْوِيَّة البَوَّابية (Helicobacter pylori) هي نوع من البكتيريا سلبية الغرام على شكل حلزوني، ولها سياط هى التي تتيح لها التحرك. كان اول من تحدث عن هذه البكتيريا ووصفها عام 1983، باحثان أستراليان هما روبين وارن وباري مارشال (Barry marshall& Robin warren) وقد فازا بجائزة نوبل لاكتشافهما في عام 2005.
تعتبر هذه البكتيريا من الأسباب الرئيسية لحدوث التهاب مزمن في المَعِدَة (Gastritis)، وبعض التقرحات الهضمية من الاثني عشر والمَعِدَة. بالإضافة إلى ذلك، توجد علاقة سببية بين وجود تلوث بكتيري، وتكون سرطان المعدة والسرطان اللِّمْفاوي من نوع MALT lymphoma الخاص بالمَعِدة، وربما تسبب بعض الأمراض خارج الجهاز الهضمي، مثل أمراض تصلب الشرايين، وأمراض الأوعية الدموية، والأمراض الجلدية وغيرها.
ثبت بالدليل القاطع، أن القضاء على البكتيريا لدى المرضى الذين يعانون من قرحة المَعِدة والأمعاء، يَمنع بشكل كبير تكرار المرض.
إن المَلْوِيَّة البَوَّابية هي الملوثات الأكثر شيوعًا في العالم، فهي متواجدة في أكثر من نصف سكان العالم، ولكن فقط لدى نسبة صغيرة من المصابين بالتلوث، تظهر أعراض مرضية ما.
كيف تعمل جرثومة المعدة داخل جسم الإنسان ؟
لعقود طويلة ، اعتقد الأطباء أن المرضى الذين يصابوا بقرحة المعدة يكون السبب فى حدوث هذه القرح بعض العوامل مثل الإجهاد أو تناول الأطعمة الحارة أو التدخين أو عادات نمط الحياة الأخرى. ولكن عندما اكتشف العلماء H. pylori في عام 1983 ، وجدوا أن هذه الجراثيم كانت سبب معظم حالات قرحة المعدة .
بعد دخول الجرثومة إلى جسم الإنسان ، فإنها تهاجم بطانة المعدة ، (التي تحمي الجهاز الهضمى للإنسان عادةً من الحمض الذي يستخدمه الجسم لهضم الطعام ) بمجرد أن تتسبب البكتيريا في أضرار كافية فى هذه الطبقة ، يمكن أن يمر الحمض عبر البطانة ، مما يؤدي إلى حدوث القرحة. قد تنزف هذه القرحة أو تسبب الالتهابات أو تمنع الطعام من التحرك عبر الجهاز الهضمي بشكل صحيح .
هناك بعض الأليات التى تستخدمهاالبكتيريا للإضرار ببطانى النعدة و الأمعاء و منها:
الأضرار المباشرة للمواد التي تفرزها البكتيريا، مثل إنزيم يوراز (Urease) الذي ينتج عنه الأمونيا، وإنزيمات أخرى مثل ليباز (Lipase) والبروتياز (Protease)، السم المعروف باسم "ڤاكا" (VacA) وبروتين الذي يسمى "كاجا" (CagA).
الأضرار الناجمة عن رد الفعل المناعي الذي يحدث بسبب التلوث.
الأضرار الناجمة عن تغيرات الهورمونات المحلية المُخاطية، وخاصة في الحد من إنتاج هرمون السوماتوستاتين (Somatostatin) وزيادة في إنتاج الهرمون غاسترين (Gastrin)، الذي يزيد من إفراز أحماض المعدة
اعراض جرثومة المعدة
معظم المرضى المصابين بجرثومة المعدة لن يعانوا من أي أعراض أو علامات. ولا يوجد سبب محدد لذلك، إلا أن بعض الأشخاص قد يولدون بمقاومةزائدة للأعراض الضارة لجرثومة المعدة.
في حالة حدوث أعراض أو علامات بسبب عدوى جرثومة الملوية البوابية، فقد تتضمن الأتى :
· ألم خفيف أو إحساس بالحرقان في البطن
· قد يكون الألم غير مستمر و يزداد سوءًا إذا كانت معدة المريض فارغة ( مثل بين الوجبات أو في منتصف الليل. يمكن أن يستمر الألم لبضع دقائق أو لساعات. قد يشعر المريض بتحسن بعد تناول الطعام أو شرب الحليب أو تناول مضاد للحموضة) .
· الغثيان
· فقدان الشهية
· التجشؤ المتكرر
· انتفاخ البطن
· فقدان الوزن غير المقصود
·
رائحة غير طيبة للنفس
فى حالة وجود قرحة بالمعدة أو الأمعاء فيمكن أن يحدث نزيف منهذه القرحة مما قد يشكل خطرا على صحة المريض و لذلك يجب طلب مساعدة طبية على الفور إذا ظهرت أي من هذه الأعراض:
· براز دموي أو أحمر داكن أو أسود
· الشعور بالتعب الشديد بدون سبب
· لون بشرة شاحب
· القيء الذي يحتوي على دم أو يشبه القهوة
هذا ليس شائعًا ، لكن عدوى الملوية البوابية يمكن أن تسبب سرطان المعدة الذى قد يشعر المريض معه بأعراض قليلة في البداية ، مثل حرقة المعدة و بمرور الوقت ، قد تتطور الأعراض إلى :
· ألم شديد أو تورم في البطن
· غثيان
· عدم الشعور بالجوع
· الشعور بالشبع بعد تناول كمية قليلة فقط من الطعام
· التقيؤ الكثير و أحيانا المستمر
·
فقدان الوزن بدون سبب
اسباب الاصابة بجرثومة المعدة
مازالت الطريقة التي تصيب بها بكتيريا جرثومة المعدة شخصًا بالعدوى غير معروفة بالتحديد. فقد تنتقل هذه البكتريا من شخص لآخر عبر الملامسة المباشرة للعاب أو القيء أو البراز. وقد تنتشر أيضًا عن طريق تناول الطعام أو الماء الملوث.
خطورة جرثومة المعدة
عادة ما تحدث الإصابة بجرثومة المعدة في مرحلة الطفولة.
ترتبط عوامل الخطر الخاصة بالإصابة بهذه البكتيريا بظروف المعيشة في مرحلة
الطفولة، مثل:
· العيش في أماكن مزدحمة. حيث يكون الطفل عرضة لخطر الإصابة بجرثومة المعدة إذا كان يعيش في منزل مزدحم بالأشخاص.
· عدم وجود مصدر موثوق لإمداد المياه النظيفة. يقلل الاعتماد على مصدر موثوق لإمداد مياه نظيفة جارية من خطر الإصابة بالبكتيريا الملوية الوبابية.
· الحياة في الدولالنامية. الأشخاص الذين يعيشون في الدول النامية، حيث الازدحام والظروف غير الصحية، أكثر عرضة للإصابة بعدوى البكتيريا الملوية الوبابية.
·
العيش مع شخص لديه عدوى البكتيريا الملوية الوبابية. يزيد
فرص الاصابة بهذه العدوى
المضاعفات الناتجة عن جرثومة المعدة:
تتضمن المضاعفات المرتبطة بعدوى بكتيريا الملوية البوابية ما يلي:
· قرحة المعدة. قد تتسبب بكتيريا الملوية البوابية في تلف البطانة الواقية للمعدة والأمعاء الدقيقة. يمكن أن يسمح هذا لحمض المعدة بعمل قرحة مفتوحة (تقرح). حوالي 10 في المئة من الأشخاص المصابين ببكتيريا الملوية البوابية سيصابون بقرحة المعدة.
· النزيف الداخلي ،والذي يمكن أن يحدث عندما تخترق قرحة القناة الهضمية أحد الأوعية الدموية ، مما قد ينتج عنه حدوث أنيميا قد تكون شديدة
· إنثقاب المعدة . عادة ما يحدث مع القرح الشديدة التى تخترق جميع طبقات جدار المعدة وقد يصاحبه حدوث إلتهاب فى تجويف البطن و الغشاء البريتونى
· التهاب في غشاء المعدة. قد تهيج بكتيريا الملوية البوابية المعدة، الأمر الذي يتسبب في التهاب الغشاء المبطن للمعدة (التهاب المعدة).
· سرطان المعدة. تُعد بكتيريا الملوية البوابية من عوامل الخطر الكبيرة للإصابة بسرطان المعدة.
·
انسدا مجرى القناة الهضمية .قد يحدث نتيجة انسداد جزء من القناة الهضمية بجزء من
الورم حال تكونه
كيفية الوقاية من جرثومة المعدة؟
في مناطق من العالم حيث تشيع عدوى الملوية البوابية ومضاعفاتها، يختبر الأطباء أحيانًا أفرادًا يتمتعون بصحة جيدة للكشف عن إصابتهم بعدوى الملوية البوابية. ويُعد ما إذا كان يوجد فائدة من علاج عدوى الملوية البوابية في حالة عدم ظهور أي أعراض أو علامات تدل على العدوى أمرًا مثيرًا للجدل بين الأطباء.
يمكنالوقاية من الإصابة بعدوى الملوية البوابية بنفس الخطوات التي نتخذها للوقاية من الجراثيم الأخرى التى تنتقل عن طريق تناول طعام أومياه ملوثة ::: مثل :
· غسيل اليدين جيدا بالماء و الصابون بعد استخدام الحمام وقبل تحضير الطعام أو تناوله. ( و كذلك الأطفال يجب أن يتعلموا الطريقة الصحيحة لغسل الأيدى )
· غسل اليدين جيدا قبل تحضير وجبات الأطفال الصغار و إطعامهم
· تجنب تناول الطعام أو الماء غير النظيف أو المحتمل تلوثه
· تجنب تناول الطعامالغير مطهو جيدًا.
· تجنب الطعام الذي يقدمه أشخاص مشكوك فى نظافة أيديهم.
· تجنب الأطعمة الحارة والكحول والتدخين( فعلى الرغم من ان هذه الأشياء ليست سبب فى حدوث القرحة فى هؤلاء المرضى إلا أنها يمكن أن تمنعسرعة الشفاء أو تزيد الألم سوءًا)
· تحسين النظام الغذائى
· تجنب الإجهاد و التوتر و تقليل الضغط النفسى ( تعلم كيفية ممارسة تمارين الإسترخاء )
·
محاولة الإقلاع عن التدخين
تشخيص الاصابة بجرثومة المعدة:
إذا لم يكن هناك أعراض تدل على احتمالية وجود قرحةلدى المريض ، فمن المحتمل ألا يقوم الطبيب بأى اختبار يثبت وجود بكتيريا الملوية البوابية . ولكن إذا كان هناك أعراض تثير الشبهات حول وجود قرحة بالمعدة أو الأمعاء سواء فى الوقت الحالى أو فى فترة سابقة ، فمن الأفضل إجراء الاختبارالذى يراه الطبيب مناسبا للحالة .
هناك بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية ( NSAIDs )يمكنأيضًا أن تتلف بطانة المعدة ، لذلك من المهم معرفة سبب الأعراض حتى يمكن إعطاء العلاج المناسب.
فى البداية سيسألالطبيب عن التاريخالمرضى للشخص وأعراضه الحالية و الأدوية التى يتناولها. ثم يقوم الطبيب بالفحص البدني للتأكد من وجود تورم أو ألم فى البطن.
تتضمن الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتحديد ما إذا كان المريض مصابًا بعدوى بكتيريا الملوية البوابية الفحوصات الاتية :
·
فحص الدم. قد
يكشف تحليل عينة الدم دليلاً على عدوى نشطة أو سابقة ببكتيريا الملوية البوابية في
جسم المصاب. ولكن فحوصات التنفس والبراز تعد أفضل و أكثر دقة في رصد عدوى بكتيريا
الملوية البوابية بالمقارنة بفحص الدم.
·
اختبارات الدم للتحقق
من فقر
الدم .حيث يمكن أن يعانى المريض من الأنيميا إذا
كان هناك نزيف نشط من قرحة أو من ورم
·
فحص التنفس. خلال
فحص التنفس، يبلع المريض حبة، أو سائلاً، أو حلوى البودينج، وكلها خيارات تحتوي
على جزيئات كربون موسومة. إن كان المريض مصابًا بعدوى بكتيريا الملوية البوابية،
فسيتحرر الكربون عند انحلال المحلول في معدته.
يمتص الجسم هذا الكربون ويطرده عند الزفير. يت خروج
هواء الزفير في كيس، وسيستخدم الطبيب جهازًا خاصًا لرصد جزيئات الكربون.
يمكن للأدوية المثبطة للحمض التي تعرف باسم مثبطات مضخة
البروتون (PPIs)، وبسموث سبساليسيلات
(بيبتو-بيسمول) والمضادات الحيوية أن تتداخل مع دقة هذا الاختبار. سيطلب الطبيب
إيقاف استخدام هذه الأدوية لأسبوع أو لأسبوعين قبل خضوع المريض للفحص. يتوفر هذا
الفحص للبالغين وللأطفال.
·
فحص البراز. يتحقق
فحص معملي من وجود البروتينات الغريبة (المستضداتANTIGENS) المرتبطة بعدوى بكتيريا الملوية
البوابية في براز المريض. و هو من الفحوصات الحساسة و الدقيقة بنسبة مرتفعة جدا . مثل
فحص التنفس، فإن مثبطات مضخة البروتون (PPIs) وبسموث
سبساليسيلات يمكن أن تؤثر على نتيجة هذا الاختبار، لذلك سيطلب الطبيب إيقاف استخدام هذه الأدوية لمدة أسبوعين قبل
الفحص.
· فحص الدم الخفي في البراز ، والذي يفحص البراز بحثًا عن الدم غير المرئي للعين المجردة
·
فحص المنظار. يتلقى المريض
مهدئًا من أجل عمل هذا الفحص، الذي يعرف بفحص التنظير الباطني العلوي. خلال هذا
الفحص، يمرر الطبيب أنبوبًا مرنًا طويلاً مجهزًا بكاميرا صغيرة (منظارًا باطنيًا)
لأسفل عبر الحلق والمريئ وصولاً للمعدة والاثني عشر. تتيح هذه الأداة للطبيب
معاينة أي تغيرات قد تكون موجودة في الجهاز الهضمي العلوي وإزالة أي عينات (خزعة)
من الأنسجة.تخضع هذه العينات للتحليل الخاص ببكتيريا الملوية البوابية. لا يوصى
عامةً بالاقتصار على هذا الفحص وحده لتشخيص عدوى بكتيريا الملوية البوابية لأنه
أكثر توغلاً من فحص التنفس أو البراز، ولكنه قد يستخدم لتشخيص قُرح بكتيريا
الملوية البوابية أو إن كان هناك داعٍ إليه لاستبعاد حالات أخرى في الجهاز الهضمي.
· أشعة سينية بصبغة الباريوم :سيشرب المريض سائلًا يحتوي على مادة الباريوم ، ثم يتم التصوير بالأشعة السينية حيث يكسو سائل الباريوم الحلق والمعدة ويجعلها تبرز بوضوح على الصورة.
· التصوير المقطعيالمحوسب (CT) وهى أشعة سينية قوية تقدم صورًا تفصيلية لداخل الجسم
·
التصوير
بالرنين المغناطيسي (MRI)
علاج جرثومة المعدة:
عادة ما يتم علاج عدوى التهابات البكتيريا المَلوية البَوابية بنوعين على الأقل من المضادات حيوية المختلفة في نفس الوقت، وذلك للمساعدة في منع البكتيريا من اكتساب مقاومة لنوع معين من المضادات الحيوية. أيضًا، قد يصف الطبيبو ينصح بتناول دواء مثبط للحمض للمساعدة في شفاء بطانة المعدة بشكل أفضل . قد يستغرق العلاج فترة من أسبوع إلى أسبوعين حتى تمام التحسن
المضادات الحيوية مثل : الأموكسيسيلين .. كلاريثروميسين ..ميترونيدازول ..تيتراسيكلين ..تنيدازول .
قد يحتاج المريض إلى مسكنات للألم و لكن يجب تجنب إستخدام مضادات الإلتهاب الغير ستيرودية .
تشمل الأدوية التي يمكنها تثبيط الحمض:
· مثبطات مضخات البروتون. تمنع هذه العقاقير إنتاج الحمض المعدى في المعدة. بعض أمثلة مثبطات مضخات البروتون هي أوميبرازول (بريلوسيك وغيره) ، إيسوميبرازول (نيكسيوم وغيره)، ولانسوبرازول (بريفاسيد وغيره) وبانتوبرازول (بروتونيكس وغيره).
· حاصرات الهيستامين (H-2). تكبح هذه الأدوية مادة محفزة لإنتاج الحمض تسمى هيستامين. ومن الأمثلة على ذلك السايميتيدين (تاجاميت).
·
سبساليسيلات البزموت. يشتهر
هذا العلاج أكثر باسم بيبتو-بيزموت، ويعمل عن طريق تغليف القرحة وحمايتها من حمض
المعدة.
قد يعني بدء العلاج أن المريض قد يتناول 14 قرصًا أو أكثر يوميًا من الأدوية لبضعة أسابيع ، وهو ما يبدو وكأنه كثير و مقلق لبعض المرضى. ولكن من المهم حقًا التنبيه على المريض بالإلتزام بأخذ العلاج بإنتظام و إتباع كافة التعليمات.. ففى حالة إذا لم يتم تناول المضادات الحيوية بالطريقة الصحيحة ، يمكن أن تصبح البكتيريا في الجسم مقاومة لهذه الأنواع من المضادات الحيوية ، مما يجعل علاج العدوى أكثر صعوبة.
قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار بكتيريا المَلوية البَوابية مرة أخرى بعد مرور أربعة أسابيع على الأقل من بدء العلاج. إذا أظهرت الاختبارات عدم نجاح العلاج، فقد يخضع المريض لجولة أخرى من العلاج باستخدام مزيج مختلف من المضادات الحِيوية.
معظم القرح التي يسببها بكتيريا الملوية البوابية ستشفى بعد أسابيع قليلة من العلاج.
التدخل الجراحى :
عادة لا يلزم التدخل الجراحي للمرضى الذين يعانون من عدوى الملوية البوابية،
ولكن قد يكون ضروري للمرضى الذين يعانون من مضاعفات شديدة، مثل السرطان.